السبت، 26 فبراير 2011


لا ابو مازن ولا فياض ..!!
 باسم ابو سمية
يقولون من يقدم السبت يلاقي  الحد ،  وبما ان الانظمة العربية نصفها مشلول والنصف الاخر مشغول  في ترتيب حقائبه استعدادا للرحيل  ، وفي كلتي الحالين فان االطرفين في وضع صعب ، فلا يوجد من يملك زمام المبادرة والاقتراحات ، والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة ، والمصالحة الداخلية معطلة لان حماس لا تريدها ، وحكومة الدكتور سلام فياض في رام الله  تنتظر مقترحات فيس بوك لتشكيل حكومة شبابية ، فثمة مبادرة او هي مجرد فكرة خاضعة اما للقبول او الرفض   ولا خيار ثالثا  .. .
الفكرة تقوم على اقتراح بقيام  القيادة الفلسطينية بعمل شيء  ينفع  الامة الغربية  ويدخلها سجل الشرف وهي مبادرة بسيطة وسهلة  وتتعلق  بوقف شلال الدم المتدفق  من الثائرين  في شوارع العواصم  العربية الثائرة في وقت  يه العرب شعوبا وحكاما احوج ما يكونوا  الى طبيب يضمد جراحهم الجسدية والمعنوية ، فالاوضاع  تسير من سيء الى اسوأ بدءا من طرابلس الليبية  حيث يختبيء العقيد خلف اسوار العزيزية وصولا الى صنعاء اليمينة حيث يخزن ابو صالح في ساعات ما بعد الظهر  ما لذ وطاب من القات  الفاخر ضاربا بعرض الحائط ما يفعله المحتجون والمتظاهرون   ومرورا بتونس والقاهرة  والمنامة  وعمان  وبغداد والجزائر وموريتنانيا ، وهي مناطق  اصبحت خطيرة  وغير آمنة  ..
 هذا التدهور المتتالي  في بلاد العرب يحتاج الى قيادة انقاذ شجاعة ومغامرة وذات عقل نير وقلب جسور ولا يمتلك هذه الاوصاف الا قيادة خاضت الحروب وصنعت الثورات واكتسبت الخبرات وسبرت اغوار الحوارات والمفاوضات والمصالحات وسبق لها ان حققت نجاحات وسجلت انتصارات واوقفت نزيف دماء جماهير كثيرة ، لكنها فشلت في وقف نزيف جماهيرها في غزة والضفة والقدس فانطبق عليها  المثل  القائل : باب النجار مخلع .
 بعد تفكيرطويل واخذ وعطاء لم اجد سوى القيادة الفلسطينية للقيام بهذه المهمة الوطنية لا بل القومية والانسانية والتاريخية ، وتحديدا  الرئيس ابومازن ورئيس الحكومة د. سلام فياض  ليقوما بجولة يطوفان خلالها على جميع العواصم االملتهبة تبدأ بليبيا واقناع زعمائها بترك شعوبهم في حالها  والمغادرة الى اي مكان في العالم ، لقضاء ما تبقى من العمر على شواطيء البحار وضفاف الانهار وبين احضان الطبيعة بعيدا عن قرف الشعوب ومشاكلها التي لا تنتهي  .
ان شئتم قصدقوا وان لم تشاؤوا فلا تصدقوا  ، فما قلته ليس كراهية لاحد  انما محاولة للبحث عن اشياء مفيدة لاكبر رجلين في البلد  لعلهما يشغلان نفسبهما بدلا من قضاء الوقت في المقت  وسمة البدن  والمناكفة ، فمهمة انسانية من هذا النوع  قد تدخلهما  التاريخ من اوسع ابوابه وترفع عنهما بعضا مما يعانياه من كمد ، فالاشغال كلها متوقفة  وابواب المفاوضات مقفلة  والقضية الفلسطينية طويت الى اجل غير مسمى ، وحماس ترفض الحوار ولا تريد المصالحة الا بعد ان الانتخابات المصرية ، ولا تريد المشاركة في حكومة يرئسها د. سلام فياض  .
لا اريد للرئيس ولا لرئيس الحكومة ان يصابا بالاكتئاب نتيجة جلوسهما الطويل في مكتبيهما وتوقيع الكتب  الرسمية ومشاهدة محطات التلفزة تعرض مشاهد تقشعر لها الابدان لما يجري في العالم العربي ، او التفكير كل الوقت بالنحس الذي اصاب الانظمة وكيف انهم تركونا في منتصف الطريق قبل ان تحل القضية وتقوم الدولة ، فلو شدوا حيلهم قليلا  لاقمنا الدولة وخققنا الاستقلال وبعد ذلك فليذهب كل منهم الى حيث القت  ، اليس هذا  افضل من استقبال  ضيف ثقيل الدم او مبعوث اجنبي  يحمل الهم والغم ، او الالتقاء  بنفس الاشخاص  الذين يدقون ابوابهما كل يوم ، وهم ليسوا الا حفنة من المنافقين وطالبي المساعدات ، وبالتأكيد فان المهمة المقترحة افضل الف مرة من الاستماع  الى النكات السخيفة من بعض المتخصصين بالقائها  ، ومن اصدار المراسيم بتعيين هذا وعزل ذاك  ونقل ثالث وطرد رابع ، او الاستماع الى ابداعات مستشار يحلل ووزير يحرم  وقراءة تقارير تفيد بان فلان شتم السلطة وعلان انتقد وزير الاوقاف غير الفتحاوي الذي لم يشمله قرار منع اعضاء فتح ومؤسساتها من التعرض لقطر ولحكامها .
او لنقل ، وهذا كلام اهم من كل ما سبقه من هرطقة ، بان تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ، بفتح المجال امام القيادة لترشح  احد دهاقنتها  كعضو مراقب في المجلس خصوصا وان سفراءها في العالم اكثر خبرة من سفراء امريكا وروسيا ودول اوروبا في العمل السياسي والبدلوماسي ، فسفراؤنا  حاصلون على شهادات سفلى وليست عليا  ، ولديى كل منهم  مسشار اعلامي لم يعرف من الاعلام سوى مشاهدة التلفزيون وثقافي لم  يقرا  اكثر من التقارير الكيدية في  مكتب الرئيس ، ونائب سفير درس ولم يتفقه ، وسفير بلا وظيفة  طرد من الحاشية لاسباب لا تزال مجهولة  ، ومن شان العضوية في مجلس حقوق الانسان ان تشغل القيادة في اشياء مفيدة وتبقيها  على خط متابعة التحركات الدولية  فلا تترك  مجالا لدولة غربية او لاسرائيل لاحتلال المقعد الشاغر.
اخيرا ،  لا تجزعوا  فكل ما ذكر  كان مجرد فكرة  ، او الاصح  تهيئات غير واقعية من باب السفسطة ، فلا تصدقوها، فالرئيس من خيرة الرجال واطيب الناس وافضلهم ،  ورئيس الحكومة صاحبنا ورجل محترم وفهمان ومتواضع  وخبير في ادارة المال العام وشؤون الدولة  واعداد المشاريع ، اما الاخوة السفراء فهم عباقرة وليس فيهم واحد الا وحائز على ثلاث شهادات دكتوراة على اقل تقدير في القانون الدولي  والسياسة والاقتصاد  وما الى ذلك  ، ومنهم شعراء وفنانون وكتاب يؤلفون3  قصائد او يكتبون رواية في اليوم الواحد ، اما بقية اركان القيادة فبلا  اخطاء ولا تجاوزات ، ويحتلون القلوب والعقول وتعشقهم الجماهير ،  ولا يوجد سبب واحد للانقلاب عليهم   في المدى القريب ، على الاقل  ، وليضعوا  في بطونهم  بطيخ  صيفي وايديهم وارجلهم في ماء بارد ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق